08 أكتوبر 2016

💭 العمل الخيري ( التطوع )


محمد مُنيّة-غزة

 بالعمل التطوعي تحصل على الأجر من الله عز وجل " إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة".
" أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربه أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا"

العمل التطوعي من الأعمال التي تعمل على تقوية وتعزيز الروابط الاجتماعية التي من شانها رفع الروح المعنوية بين عامة الناس لما فيه خدمة للوطن والمواطن. 
الأعمال التطوعية تبني بجهود شخصية يقوم بها شريحة من الناس يقدمون خدمات للفقراء والمحتاجين، لذلك تكون الاعمال التطوعية غير مدفوعة الأجر وإنما تكون بدافع إنساني ووطني، وأكثر من يقوم بهذا العمل هم الشباب كانوا ذكور أم إناث وذلك لأن لديهم القدرة على القيام بهذا العمل ولديهم التنوع في الأفكار ودائماً ما يكون لديهم الرغبة والحماسة في خلق العمل التطوعي والحافز القوي مما يساهم في خدمة الوطن والمواطن، حيث يعتبر تعقد الحياة الاجتماعية وتدهور الأوضاع الاقتصادية عامل أساسي لفرض واقعا يتطلب منا العمل على إنقاذ الفئات المجتمعية التي تكون أكثر المتضررين من التدهور المصاحب لتلك الأوضاع العامة في البلاد والتي تقف الحكومات أحيانا عاجزة عن مجاراتها والتعامل معها خصوصاً أننا في بلد محاصر يعيش تحت الاحتلال ويفتقد إلى أدنى مقومات الحياه، فبمثل هذه الحالة يتوجب على جميع الفئات وخاصة الشبابية العمل المنتظم القادر على توفير وسائل الأمان التي تعمل على إنقاذ البلاد من الوقوع في منحدر صعب يقضي على مستقبل البلاد والعباد. على سبيل المثال بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة وعدم توفر(السولار) لتوليد الكهرباء تعرضت بعض البيوت لحرائق بسبب الشموع المضيئة فقامت جهات متطوعة ومنظمات خيرية وجهود الشباب، هذا مثال عن العمل التطوعي ومدى فائدته وانه عمل إنساني وطني يبني المستقبل ويجعله أكثر استقرارا وأمانا. 
العمل التطوعي خدمة إنسانيه يقوم بها الغيورين على وطنهم ومجتمعهم الهدف منه حماية الوطن وأهله من خلال تقديم الخدمات والمساعدات في الوقت الذي يكون الوطن بحاجة إليها.
العمل التطوعي من الأعمال التي تدل على إنسانية الشخص وحضارة الدولة، لذلك هناك من يعتبر من الدول العمل التطوعي إلزاما للذين لا تنطبق عليهم شروط الخدمة العسكرية ممن هم في سن 20-60سنة مثل سويسرا.  
للأعمال التطوعيه أهمية كبيرة تعود بالمنفعة على الشخص المتطوع وعلى المجتمع في العمل التطوعي، حيث يستطيع الشاب أن يوجد له مكانة في المجتمع تتناسب مع طموحاته، كما يمكنه الشعور بنفسه وانه يقوم بعمل يستحق الفخر ويرفع من مكانته بين أفراد المجتمع عامة وأسرته وأصدقائه خاصة، كما تتيح له الأعمال التطوعية استثمار وقته وتعبئة أوقات فراغه التي قد تشعره بالملل، مما يكون له مخاطر نفسيه عليه وعلى المجتمع. 
كما للعمل التطوعي من فوائد تعود بالمنفعة على المجتمع، واهمها القضاء على الجريمة إذ ما هو معروف عن العمل التطوعي أنه يقوم بتعبئة أوقات الفراغ بالنسبة للشباب وبهذا يتم القضاء على أهم عوامل من عوامل الجريمة.
بالإضافة إلى ذلك تخفيف العبء عن الحكومة التي لا تستطيع تلبية جميع احتياجات الناس.
كما يعمل العمل التطوعي على خلق روح التعاون بين أفراد المجتمع لما يعود بالمنفعة على الوطن والمواطن.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ليس بالضرورة أن تكون التعليقات وجهة نظر المدون

حديث شريف " وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "

الزائرين